تحدث النجم الفرنسي إيمانويل بوتي بطل كأس العالم 1998، عن وضعية مواطنه أنطوان جريزمان مع فريقه برشلونة، من خلال مقابلة مع جريدة “فرانس فوتبول”.
وقال بوتي: “لا أستطيع حقاً أن أقول إنني متفاجئ من الصعوبات التي يواجهها جريزمان، تاريخ الفرنسيين في البارسا لم يكن أبداً وردياً للغاية، من نجح؟ لودوفيك جيولي؟ ، إيريك أبيدال؟ وهذا كل شيء. المحزن هو صعوبة الاندماج في غرفة الملابس”.
وتابع: “عندما تغادر أتلتيكو حيث كنتَ الزعيم، حيث كنت أول اسم يسجله المدرب على ورقة المباراة، وتنتقل إلى هذا (الوضع)، فإن الأمر صعب. بعد ذلك، أستطيع أن أتفهم أنه أراد الذهاب إلى البارسا. ربما قد كان محبطاً بعض الشيء مع أتلتيكو، قد كان يرغب في الفوز بالمزيد من الألقاب”.
وأضاف: “ولكنه قام بمخاطرة. فهو لم يأتِ مع نفس المكانة وانضم إلى نادٍ ذي بيئة معقدة، حيث يجب أن تُظهِر الولاء لميسي من أجل اللعب. ولم يكن هذا هو التوقيت المناسب. فيجد نفسه يلعب في مجموعة متصلبة. لقد طأطأ رأسه كثيراً، وتعرض بإفراط للانتقادات التي كانت أحياناً غير لائقة”.
وواصل: “السياق الذي يلعب فيه معقد جداً. حتى ميسي غير مركز بالكامل هذا الموسم. فهو منخرط بإفراط في القضايا الخارجية. على جريزمان أن يستفيد من ذلك. ليغيّر آراء الناس، يجب أن يتحول إلى ما يشبه المنقذ بالنسبة للبارسا في الدوري، عبر تسجيل بضعة أهداف مهمة، كما حدث مؤخراً ضد ألافيس”.
وأكمل: “من خلال بضعة أسابيع، قد تسير الأمور بسرعة وتتغير. إذا لم يكن لديه علاقة مع البعض، فليعتمد على الجيل الجديد الذي يأتي، هؤلاء الشباب الذين بصدد الصعود والبروز، والذين يمثلون مستقبل البارسا: فاتي، بيدري، ترينكاو”.
وقال أيضاً: “ميسي يُظهر علامات انزعاج، إنه منغمس في القضايا الخارجية ويصل إلى نهاية عقده. هو لا ينتمي إلى الماضي، ولكنه لا ينتمي أيضاً إلى المستقبل. شيئاً فشيئاً، جريزمان سيستعيد على الأرجح الثقة. لديه المفاتيح والموهبة ليعود. كما لديه القوة الذهنية، هذا مؤكد”.
وأردف: “مع كل ما تعرض له، قد كان بإمكانه أن يغرق، ولم يحدث ذلك. هو لا يزال هنا. لِيستفد أيضاً من غياب الجماهير في الكامب نو ليتحرر. بعض اللاعبين من شأنهم أن يفقدوا السيطرة على أنفسهم أمام الجمهور، والآن لا يوجد أحد، يجب أن يغتنم هذه الفرصة. فضغط الجمهور مصدر انزعاج”.